"قصيدة "جليلية انا من قرى الجليل للشاعرة الصاعدة مروة ايوب
جَلِيلِيَّةٌ أَنَا مِنْ قُرَى الجَلِيلِ
وَاسْمُ أَبِي زُهَيْرٌ أَبُو يَاسِرُ
أَنَا مِنْ بَلْدَةٍ تُسَمَّى البِعْنَةُ الخَضْرَاءُ
قِيلَ عَنْ لَوْنِ هَوِيَّتُهَا أَنَّهُ أَحْمَرُ
سُمِّيَت بِالخَضْرَاءِ لِفَرْطِ مَا فِيهَا
مِنْ خَضَارٍ وَبِهَا مَقَامُ سَيِّدُنَا الخَضِرُ
صُخُورُهَا صَعْبَةُ المَرَاسِ
عَالِيَةُ الجِبَالِ وَجَبِينُهَا أَسْمَرُ
أُهَيْلُهَا بِالأَصَالَةِ يُنْعَتُونَ
وَبَسَاتِينُهَا مُثْمِرَةُ الشَّجَرِ يَكْسُوهَا النِّضَرُ
فَلَوْ خَيَّرُونِي مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ المَاسِّ
أَوْ اليَاقُوتِ غَيْرُهَا لَا أَخْتَارُ
جَلِيلِيَّةٌ أَنَا مِنْ قُرَى الجَلِيلِ
وَاسْمِي مَرْوَةُ أَيَ الحَجَرُ المُتَحَجِّرُ
أَخَذْتُ مِنْ صُخُورِ قَرْيَتِي اِسْمِي
وَكَاِسْمِهَا قَلْبِي لَوْنُهُ أَخْضَرُ
هَذِي قَرْيَتِي الصَّغِيرَةُ الَّتِي أَسَرَتْنِي بِهُدُوئِهَا
وَمَا كُنْتُ أَسْتَطِيعُ مِنْ حُبِّهَا أَتَحَرَّرُ
أَفَدِيهَا بِالرُّوحِ والقَلْبِ مَعًا مَا حَيَيْتُ
وَإِلّا عَلَيْهَا لَا أَتَكَبَّرُ أَوْ غَيْرُهَا أُؤْثِرُ
فَمَهْمَا تَغَيَّرَ الزَّمَانُ وَتَبَدَّلَتْ أَيَّامُهُ
حُبِّي إِليْهَا لا يَتَغَيَّرُ !
| 
